هل أبد بحفظ الأحاديث مع الأسانيد أو بدونها ؟

السؤال :

 سائل يقول هل المبتدئ في حفظ الأحاديث يحفظ الأسانيد أم  لا يحفظ الأسانيد؟ 


الجواب :


لا ؛ المبتدئ لا يحفظ الأسانيد ،  اولاً يحفظ القرآن.

وإذا أراد أن يحفظ ما تيسر من الأحاديث فلا بأس. لأنه تطبيق للغة وتقوية للسان العربي وهكذا كذلك تعلم للعلم الشرعي وزيادة للإيمان فإن الإيمان يزيد بحفظ القرآن وحفظ السنة وتدبر ما فيهما فيحفظ أولاً الأربعين النووية وزيادتها لابن رجب فإن ذلك أول ما ينصح به أهل العلم لأنه يعرف أهم الأحاديث التي يحتاجها وهو في هذا الوقت يحتاج إلى حفظ شيء يسير وسهل على نفسه .


 وثانياً بأن حفظ الإنسان بالحقيقة يزداد بكثرة ممارسة الحفظ، فأول ما يبدأ الانسان بالحفظ يكون صعباً عليه وثقيلاً لكنه إذا استمر ومارس الحفظ يخف عليه الحفظ ربما أول ما يبدأ في اليوم ما يستطيع يحفظ حديثاً إلا بعد شق الأنفس فإذا مرت الأيام وحفظ الأربعين سهل عليه أن يحفظ بعد ذلك في اليوم خمسة أحاديث أو أكثر وإن استمر ربما يستطيع أن يحفظ في اليوم الواحد أكثر من أربعين حديثا وهكذا فمن فوائد الإبتداء بالأخف ثم الأعلى أولاً كما قلنا الوصول إلى الأنفع والعلماء ألفوا هذه المتون بأنهم يرون أنها أنفع ما يحتاجه طالب العلم في أول دراسته فأنت خذ بطريقة أهل العلم .أحفظ المتون أول فأول. الأربعين ثم العمدة ثم البلوغ ثم الرياض وهكذا حتى تصل إن شاء الله إلى الأحاديث الأخرى. 

  • 10 جمادى الآخرة 1439هـ - 25/02/2018مـ
  • 488kB
  • 2:05