وقفات في بيان الصادقين من المدّعين في محبَّة سنة قائد الغرِّ المحجّلين - صلى الله عليه وسلم -

الدرس في وقفات في بيان الصادقين من المدّعين في محبَّة سنة قائد الغرِّ المحجّلين - صلى الله عليه وسلم -، الخميس 4 ربيع أول 1431هـ 18/2/2010م . ألقاها الشيخ أبو همام عبد الله باسعد

وقفات في بيان الصادقين من المدّعين في محبَّة سنة قائد الغرِّ المحجّلين صلى الله عليه وسلم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغُر المحجّلين إلى جنّات النعيم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فهذه وقفات في بيان حقيقة محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وعظم شأن هذه المحبة وأسباب تحصيلها وبيان الصادقين من المدّعين لها في ضوء كتاب الله القرآن وسنة نبينا العدنان عليه الصلاة والسلام.

الوقفة الأولى: في بيان شأن هذه العبادة:
إن محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم من لوازم الإيمان والتوحيد قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ*إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ*وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}.
وقال تعالى: {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ}, وقال تعالى حكاية عن الكفار وهم في النار: {تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ*إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وفي صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات وهو يدعو لله ندّاً دخل النار).
وفي الصحيحين هم ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيّ الذنب أعظم؟ قال: (أن تجعل لله ندّاً وهو خلقك ..) الحديث.
في ضوء هذه النصوص يتبين لنا أن محبة الله عز وجل من أعظم العبادات التي لا يتحقق الإيمان والتوحيد إلا بتحقيقها.
فمن صرفها لغير الله أو سوّى غير الله بالله فيها فقد اتخذ ذلك الغير نداً لله عز وجل وكفر بالله جل وعلا وعدل بربه سبحانه , وذلك أعظم الظلم الذي يُخلَّد صاحبه في نار جهنم أبد الآبدين.

الوقفة الثانية: في بيان لوازم تحقيق هذه المحبة:-
إن من لوازم تحقيق محبة الله جل وعلا محبة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا محبة الرسل أجمعين.
لأن ذلك من لوازم تحقيق الشهادة لله بالوحدانية والمحبة فهاتان الشهادتان الشهادة لله بالوحدانية وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة هما ركن الإسلام الأول الذي يدخل به العبد الإسلام. فلا إيمان ولا توحيد إلا بتحقيق هذه المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.
وقال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}. وقال تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}.
وقال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}.
وقال عليه الصلاة والسلام (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس جميعاً). في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه.

الوقفة الثالثة: في بيان لوازم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن من لوازم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباعه عليه الصلاة والسلام. كما قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
هذه الآية يسميها السلف آية المحنة أي آية الامتحان والاختبار لبيان الصادق في محبته لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم والمُدَّعي ذلك.
لأن كثيراً ممن يدّعي هذه المحبة غير متِّبع لرسول الله عليه الصلاة والسلام. فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بإنزاله منـزلته التي أنزله الله إياها وأنه عبد الله ورسوله . فغلا فيه أقوام زعموا محبته صلى الله عليه وسلم فجعلوه في منـزلة رب العالمين حيث جعلوا الدنيا والآخرة من جوده واللوح المحفوظ والقلم من علمه. ولا ملاذ إلا به عند النوائب.
كما قال البوصيري في بردته:

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم

إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي فضـلاً وإلا فقل يازلة القـدم

فإن من جـودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم

مع أن الله عز وجل قد حذر من الغلو وهكذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً} وقال عليه الصلاة والسلام كما في حديث عمر رضي الله عنه في البخاري: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله فقولوا عبدالله ورسوله).
وقال عليه الصلاة والسلام: (أيها الناس قولوا بقولكم أو بعض قولكم - لما قالوا له أنت سيدنا وابن سيدنا- ولا يستجرينكم الشيطان إنما أنا عبدالله ورسوله ما أحب أن ترفعوني فوق منـزلتي ..) الحديث.
وقال عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن عباس في مسند أحمد وعند الترمذي وابن ماجة (إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو).
وقال صلى الله عليه وسلم كما في مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: (هلك المتنطعون) قالها ثلاثاً.
وأقوامٌ ادّعوا محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد أحدثوا في دين الله وشرَّعوا شرعاً لم يشرعه الله ورسوله وشاقوا الرسول صلى الله عليه وسلم واتبعوا غير سبيل المؤمنين.
وقد قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا}.
وقال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}.
وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}.
وقد حذّر صلى الله عليه وسلم ونهى عن الإحداث في دين الله عز وجل.
فقال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) حديث عائشة في الصحيحين. وفي رواية مسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
وفي وصيته العظيمة في حديث العرباض رضي الله عنه: (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).
وفي حديث جابر في الصحيح في افتتاحه عليه الصلاة والسلام خطبته بخطبة الحاجة. وفيها: (فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).
هذه الخطبة التي تركها أهل البدع وهجروها فلا يذكرونها في خطبهم ولا في محاضراتهم ولا في مؤلفاتهم لأنها حجة عليهم وشوكة في حلوقهم وإن ذكروها على مضض مع كل هذه النصوص الصريحة في كتاب الله والصحيحة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. نراهم يقيمون البدع والمحدثات ويدعون إليها ويوالون ويعادون لأجلها ولربما وصل الأمر إلى القتال لأجلها.
فها نحن في شهر ربيع الأول. هذا الشهر الذي جعله أهل البدع مسرحاً للبدع والاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم زعموا. فصارت بيوت الله مسارح ومراقص يلعبون فيها ويتمايلون. يجتمعون على البدع والأناشيد البدعية بل الشركية, ويضربون الدفوف والطبول. ويترنّمون بالمزامير. وعلى مرأى ومسمع من الناس من غير حياء من الله ولا من الناس.
وصدق رسول الله صلى الله عليه: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
أين تعظيم شعائر الله:{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}. {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ*رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ*لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
أهكذا محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم !!!

الوقفة الرابعة: في بيان حقيقة تحصيل محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم.
إن تحصيل هاتين المحبتين من أعظم نعم الله التي يوفق لها من شاء من عباده فيبلغون تلك المنازل العالية.
لأن الشأن كل الشأن أن تُحَب وليس الشأن أن تُحِب. فقد عذب الله أقواماً بذنوبهم مع ادعائهم محبة الله جل وعلا. قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}.
وقد ضرب الصحابة أروع الأمثلة في حرصهم لتحصيل هذه المنـزلة فقد جاء في الصحيحين من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر: (لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه) فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. فلما أصبحوا غدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها) الحديث.
حتى قال عمر رضي الله كما في صحيح مسلم: (ما أحببت الإمارة إلا يومئذ) وذلك لعظم هذه المنقبة محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد حصلوها رضي الله عنهم فقد ترضى الله عنهم وزكاهم ووعدهم بالجنة واختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم. وجعلهم شهداءه في أرضه. وجُعلت محبتهم من لوازم محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن لوازم الدين والإيمان وبغضهم كفر ونفاق طغيان.
إذن: تحصيل محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم لا تحقق إلا بتحقيق التوحيد لله جل وعلا وتحقيق المتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم واتباع سبيل المؤمنين والصحابة والتابعين لهم بإحسان بالصدق والإخلاص والعمل الصالح ونصرة دين الله جل وعلا والخلق الحسن (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً).
والذل والتواضع لأهل الإيمان والجهاد الشرعي في سبيل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}.
ومحبة أهل الإيمان لله وفي الله كما في حديث أبي هريرة عند مسلم قال الملك للزائر (فإني رسول الله إليك أبلغك أن الله قد أحبّك لحبِّك لأخيك).
وبغض أعداء الحبيب المشاقّين له المتبعين غير سبيل المؤمنين. وإلا فلا يمكن تحقيق هذه المحبة وإن ادّعاها من ادّعاها.

الدعاوى إذا لم تكن عليها بيناتٌ أصحابها أدعياء

قال ابن القيم رحمه الله تعالى في نونيته المشهورة.

أتحب أعداء الحبيب وتدّعي حبّاً له ما ذاك في إمكان

فنسأل الله عز وجل أن يرزقنا محبته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يجعلنا ممن أحبهم وحشرنا في زمرتهم.
{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 

وكتبه :

أبو خالد وليد مقرم

بدار الحديث بالشحر

الخميس 4 ربيع أول 1431هـ 18/ 2 /2010م